على الرغم من الدعم الكبير الذي قدمه مشجعو العملاق الأرجنتيني في ملعب هارد روك، إلا أن هدف مايكل أوليس المتأخر أطفأ آمال الفرق الجنوب أمريكية في تحقيق فوز جديد، مما أنهى سلسلة من 10 مباريات دون خسارة.
ومع ذلك، تشير الأدلة حتى الآن في الولايات المتحدة إلى أن الفرقة الجنوب أمريكية هي المرشح الأقوى لوقف سيطرة الأندية الأوروبية على النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية المضمنة بـ32 فريقًا.
فقد تفوق بوتافوجو، بطل كوبا ليبرتادوريس، على باريس سان جيرمان، بطل أوروبا، بهدف نظيف في باسادينا، بينما قلب فلامنغو، أكبر أندية البرازيل، الطاولة على تشيلسي بفوز مثير.
كما صمدت أندية مثل باليرياس، بوكا جونيورز، وفلومينينسي أمام المنافسين الأوروبيين، مما يوضح أن الأندية الجنوب أمريكية ستلعب دورًا محوريًا في مراحل خروج المغلوب.
ويعتبر الدعم الجماهيري الكبير من المشجعين البرازيليين والأرجنتينيين أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في نجاح هذه الفرق، حيث حشدوا أعدادًا كبيرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
دعم “مذهل”
وصف فينسنت كومباني، مدرب بايرن ميونخ، أجواء مباراة فريقه ضد بوكا جونيورز بالـ“مذهلة”، وكأن ملعب لا بومبونيرا قد نُقل إلى ميامي.
وأضاف: “كل من لديه معرفة بكرة القدم يعرف مدى صعوبة مواجهة هذه الفرق، حيث تشعر الفرق الأوروبية أنها تلعب دائمًا خارج أرضها.”
كما كان الدعم لـفلامنغو ضد تشيلسي في فيلادلفيا ملفتًا للنظر، حيث غطت ألوان الفريق الأسود والأحمر نسبة كبيرة من الحضور الذي تجاوز 54,000 متفرج.
في المقابل، كان حضور الجماهير الأوروبية محدودًا، على الرغم من توافد عدد كبير من محبي كرة القدم الأمريكية مرتدين ألوان أندية مثل تشيلسي ومانشستر سيتي.
ففي النسخة الأخيرة من النسخة القديمة لـكأس العالم للأندية التي ضمت 7 فرق، سيطرت الأندية الأوروبية على البطولات، وكان آخر فوز لأمريكا الجنوبية في عام 2012 عندما تغلب كورينثيانز من ساو باولو على تشيلسي.
هناك أيضًا فجوة مالية كبيرة، حيث تأتي أفضل 29 فريقًا في قائمة ديلويت للأموال في كرة القدم لعام 2025 من أوروبا.
تصدر ريال مدريد القائمة بإيرادات تجاوزت مليار يورو العام الماضي، بينما حل فلامنغو في المركز الـ30 بإيرادات بلغت 198 مليون يورو.
ومع ذلك، أثبتت هذه الفرق قوة فرقها المليئة باللاعبين الدوليين ذوي الخبرة، بما في ذلك لاعب الوسط الإيطالي يورجينيو.
وأوضح نيكو كوفاتش، مدرب بوروسيا دورتموند، قائلًا: “هؤلاء اللاعبون خاضوا العديد من المباريات الكبيرة في مسيرتهم.”
كما تعادل فلومينينسي من ريو دي جانيرو مع دورتموند بدون أهداف في مباراتهما الأولى.
وأضاف كوفاتش: “أنا مقتنع أن معظم هذه الفرق الجنوب أمريكية ستتأهل إلى الدور التالي.”
الحرارة والإرهاق
قد تكون الظروف الجوية الحارة والمجهدة عاملًا إضافيًا يصعب على الأندية الأوروبية التكيف معه، وهو ما أشار إليه مدرب تشيلسي، إنزو ماريسكا، قبل مواجهة فلامنغو.
كما أن الفرق الأوروبية عبرت المحيط الأطلسي في نهاية موسم طويل ومتعب، على عكس الأندية البرازيلية والأرجنتينية التي بدأت مواسمها في وقت سابق من هذا العام.
وكان باريس سان جيرمان قد خاض ما يقرب من 60 مباراة حتى فوزه على إنتر ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا أواخر مايو.
ومع ذلك، قال فيليبي لويس، مدرب فلامنغو واللاعب السابق لـأتلتيكو مدريد وتشيلسي، إنه لم يكن يتوقع رؤية مثل هذه النتائج في كأس العالم للأندية.
وأضاف: “أنا متفاجئ لأنني أعرف جودة هذه الأندية الأوروبية، خاصة النخبة المطلقة التي تضم حوالي 10 أو 12 ناديًا في العالم، ولم أكن أتوقع أن يحققوا هذه النتائج.”
كما أشار إلى أن “الظروف الجوية قد تكون غير اعتيادية بالنسبة لهم، لكن ما يمكنني قوله هو أن الأندية الجنوب أمريكية تتمتع بتنافسية عالية.”
من جانبه، أكد فينسنت كومباني أن بايرن ميونخ يحتاج فقط لتتناسب مع جوع وإصرار المنافسين مثل بوكا جونيورز لتحقيق نتائج قوية.
وقال: “الظروف أقرب إلى أمريكا الجنوبية، ولديهم لاعبين جيدين، لذلك لست متفاجئًا، ولكن الأهم بالنسبة لنا هو أن نتناسب مع الجوع لفوز في هذه المباريات.”
_______________________________________________
إعلان:
شاهد كل مباراة من كأس العالم للأندية مجانًا حصريًا على DAZN.
سجل هنا للبدء في البث.
_______________________________________________
لا تفوت آخر الأخبار والمباريات الحية على يلا لايف.