حوار حصري: فيليب كراستيف يتحدث عن حلمه في اللعب في لا ليغا، مواجهة ميسي في الدوري الأمريكي، والمزيد

في هذه المقابلة الشاملة، يتحدث كراستيف عن تجربته في الدوري الهولندي الممتاز، ولعب دور في دوري MLS والتقائه بليونيل ميسي، بالإضافة إلى حلمه باللعب في الدوري الإسباني إلى جانب أفضل اللاعبين في العالم.

لقد لعبت 32 مباراة وسجلت ستة أهداف وصنعت أربع تمريرات حاسمة هذا الموسم. كيف تقيم هذا الموسم بالنسبة لك وللفريق؟

“بادئ ذي بدء، أشكر الله على صحتي التي سمحت لي بالمشاركة في الغالبية العظمى من المباريات. أنا راضٍ عن أداء الفريق وأدائي الشخصي، خاصة في النصف الثاني من الموسم. أعتقد أنني قدمت أداءً جيدًا في بعض المباريات.”

في وقت قصير، أصبحت واحدًا من اللاعبين المفضلين لدى الجماهير. كيف استقبلت دعمهم؟ وما رأيك في ثقافة الجماهير في هولندا، وخاصة في زفولي؟

“الجماهير مخلصون للغاية؛ فهم يحبون كرة القدم ويدعمون فرقهم بغض النظر عن النتائج. كانت مدرجات ملعبنا ممتلئة في كل مباراة على أرضنا. والآن، تم بيع آلاف التذاكر الموسمية للموسم القادم (أكثر من 7000 حتى الآن)، على الرغم من أن الموسم الحالي قد انتهى للتو.”

مع نهاية هذا الموسم، أصبح لديك أكبر عدد من المباريات في مسيرتك في الدوري الهولندي. أخبرنا المزيد عن هذا الدوري، أسلوب لعبه، ومستواه. ماذا تعلمت هناك؟ وكيف كانت فترة وجودك في هولندا مهمة لمسيرتك؟

“زفولي هو النادي الأهم في مسيرتي حتى الآن لأنه أول نادي في دوري كبير تمكنت من إثبات نفسي فيه. كما آمل أن تكون الخطوة الأخيرة قبل تحقيق هدفي الأكبر – اللعب في أحد أفضل خمسة دوريات في أوروبا.

أما بالنسبة لأسلوب اللعب، فهو سريع ومفتوح مع مباريات عالية التسجيل. الدوري الهولندي مناسب جدًا للاعبين الشباب والواعدين، ولهذا يظهر العديد من المواهب منه. كانت خطوة كبيرة في تطوري.”

ما هي أكثر مباراة أو لحظة لا تُنسى مع بيكات زفولي؟

“بلا شك، سأتذكر مباراة PSV في يناير لفترة طويلة – الإثارة، والجو في الملعب. سجلت هدفين جميلين، وصنعت تمريرة حاسمة، والأفضل أننا فزنا. لكنني قدمت أيضًا أداءً قويًا في مباريات أخرى بعد ذلك.”

قبل نهاية الموسم بفترة، بدأت التكهنات حول مستقبلك، حيث ربطتك عدة وسائل إعلامية أوروبية في مارس بنقل إلى الدوري الإسباني (جيرونا)، والسيري أ (ساسولو)، وحتى البوندسليجا (فولفسبورغ). ما هو التالي لك؟ ومتى نتوقع وضوحًا حول ناديك الجديد؟

“حاليًا، ما زلت غير متأكد من المكان الذي سألعب فيه الموسم القادم أو ما هي خياراتي الفعلية. آمل أن تتضح الأمور قريبًا جدًا. لطما كنت أطمح إلى أعلى مستوى كلاعب كرة قدم. ليس لدي تفضيلات صارمة بشأن الدوري، طالما أنه من أفضل خمسة دوريات أوروبية.”

كانت هناك عناوين عن اهتمام سسكا صوفيا بك. في هذه المرحلة من مسيرتك، هل يعود العودة إلى الدوري البلغاري أمر ممكن؟

“لم يتصل بي أحد من سسكا شخصيًا. نادييّ المفضلين في بلغاريا دائمًا سيكونان سليفيا وليفسكي، وسأكون سعيدًا باللعب لأحدهما مرة أخرى يومًا ما. لكن حاليًا، لا أعتقد أنني سأعود إلى الدوري البلغاري. تركيزي في مكان آخر – أريد أن ألعب كرة القدم في أعلى مستوى ممكن.”

يبدو أن جيرونا هو النادي الأكثر ذكرًا كوجهتك القادمة، ربما بسبب ارتباطه بمجموعة سيتي. كيف ترى اللعب في الدوري الإسباني؟

“الدوري الإسباني بلا شك فريد من نوعه. سيكون تحقيق حلم أن أكون جزءًا منه، بغض النظر عن الفريق. بالنسبة لي، سيكون تحديًا كبيرًا، ولكنه أيضًا متعة كبيرة أن ألعب مع مثل هؤلاء اللاعبين وفي هذا المستوى، لأن كل مباراة في الدوري الإسباني هي على أعلى مستوى.”

هل هناك شيء يجعل الدوري الإسباني وكرة القدم فيه أكثر جاذبية بالنسبة لك مقارنة بالدوريات الأخرى؟

“الجميع يعرف أن كرة القدم هناك تقنية للغاية، تعتمد على المهارة الخالصة، غالبًا أكثر من الاعتماد على القوة الجسدية وحتى التكتيكات. ولكن اللعبة أصبحت ديناميكية في كل مكان، لذا يجب أن تكون مستعدًا جيدًا بغض النظر عن الدوري.

الدوري الإسباني يضع معايير عالية، ويجب أن تكون لاعبًا كاملًا ومستعدًا في كل جانب لتنجح هناك.”

إذا انتهى بك الأمر في الدوري الإسباني، ستتاح لك الفرصة لمواجهة بعض أفضل اللاعبين في العالم – لامين يامال، روبرت ليفاندوفسكي، كيليان مبابي، وفينيسيوس جونيور. كيف يبدو ذلك كاحتمال قريب؟

“سيكون ذلك أيضًا تحقيقًا لحلم. هدفي دائمًا كان مواجهة أفضل اللاعبين في العالم وإظهار ما يمكنني فعله ضدهم. سيكون ذلك مصدر إشباع كبير وفرصة ممتازة لإظهار قدراتي.

إذا تمكنت من اللعب بانتظام ضد ريال مدريد، برشلونة، وغيرها من الفرق الإسبانية الكبيرة، سأكون متحمسًا وسعيدًا للغاية، لأن ذلك يعني أنني حققت حلم الطفولة.”

بالحديث عن لامين يامال، بلغاريا ستواجه إسبانيا في سبتمبر المقبل، لذا هناك فرصة لمواجهته على المستوى الوطني أيضًا. ما رأيك في تلك المباراة؟

“التصفيات تبدأ بأروع مباراة على الإطلاق – ضد إسبانيا وعلى أرضنا. سيكون من الرائع مواجهة أبطال أوروبا. إنهم أحد أفضل الفرق في العالم، وبالطبع سيكون الأمر صعبًا للغاية.

ولكن في مثل هذه المباراة، يجب أن نخرج بثقة وبدون ضغوط، ببساطة نستمتع ونعطي 100%، ونترك كل شيء على الملعب. إذا أردنا تحقيق نتيجة، فستأتي فقط من خلال اللعب الجماعي، لأنها الطريقة الوحيدة للحصول على شيء من فريق مثل إسبانيا.”

بالطبع، نظرًا لحالته الحالية والمنافسين، يُنظر إلى المنتخب البلغاري على أنه المرشح الأضعف في هذه المجموعة. هل لا يزال بإمكانكم، أنتم اللاعبون، مع الجهاز الفني، إثبات خطأ الجميع على أرض الملعب؟

“نحتاج إلى التحلي بالهدوء والتركيز. من الواضح أن لا أحد يعتبرنا مُرشحين في مثل هذه المجموعة، لكننا يمكننا الاستفادة من ذلك للعب بدون ضغوط وإظهار أفضل ما لدينا. تركيا وجورجيا أيضًا لديهم تشكيلات قوية وسيكونون المفضلين ضدنا، كما يعلم الجميع. لكنني أعتقد أن لدينا فرصًا أكثر ضدهم – نحتاج فقط إلى اللعب بشكل أفضل لتحقيق النتائج والتأهل بطريقة ما إلى كأس العالم.

لا يمكننا الاعتماد على الأمل أو الأهداف المحظوظة؛ لن تأخذنا بعيدًا. نحتاج إلى اللعب بثقة ومحاولة التفوق على هذه الفرق. في النهاية، يجب أن تكون كل مباراة من هذه المباريات متعة للمشاركة فيها، وآمل أن نُمثل المنتخب الوطني بأفضل طريقة حتى نترك الملعب رافعين رؤوسنا، بغض النظر عن النتيجة.”

هل ترى أي تطور أو نمو في المنتخب الوطني؟ وما الذي لا يزال ينقصه ليُصبح أكثر تنافسية؟

“للأسف، يجب أن أعترف أنه لم يكن هناك تطور كبير – أكثر من ذلك، هناك ومضات عابرة. نحتاج إلى رفع المستوى، سواء بشكل فردي أو جماعي، إذا أردنا أن نكون أكثر تنافسية، خاصة في المباريات القادمة، حيث المنافسين سيكونون أقوى بكثير من أولئك الذين واجهناهم في دوري الأمم.”

يجب أن أسألك عن مدربك السابق – ستانيمير ستويلوف. كان لديه موسم قوي في الدوري التركي الممتاز، على الرغم من ربيع متذبذب بعض الشيء. ما رأيك في أدائه مع غوزتتب حتى الآن؟

“تمكنت من مشاهدة بضع مباريات لهم على التلفزيون مع الأصدقاء. أعتقد أن غوزتتب كان لديه موسم قوي – فقد تغلبوا على بشكتاش وفرق جيدة أخرى.

ستانيمير ستويلوف سيظل دائمًا شخصًا خاصًا بالنسبة لي، المدرب الأهم في مسيرتي حتى الآن. ما زلنا على اتصال ونتحدث عبر الهاتف. سأكون سعيدًا باللعب تحت إدارته مرة أخرى يومًا ما.”

قبل انتقالك إلى بيكات زفولي، كانت لديك مغامرة أمريكية قصيرة. أخبرنا قليلًا عن وقتك في لوس أنجلوس – كيف كانت تلك التجربة؟

“مغامرة مثيرة للاهتمام، على الرغم من أنها لم تدم طويلًا. لقد أعجبني ذلك، خاصة فيما يتعلق بالحياة خارج الملعب – نمط الحياة، الموضة، الموسيقى، وما شابه. من الناحية الكروية، لا يمكنني التعليق كثيرًا حيث لم أكن هناك لفترة طويلة. كانت أكثر من مرحلة انتقالية في مسيرتي، حيث كنت أريد دائمًا اللعب في الدوريات الأوروبية الكبرى.”