ضمن منصبه كـ”مدرب مؤقت” لمنتخب ماتيلداز لمدة تقارب عامًا كاملاً، كان سيرماني يتوقع أن تنتهي مهمته بحلول عيد الميلاد الماضي.
خاضت كرة القدم الأسترالية عملية بحث مضنية استمرت عشر أشهر على مستوى عالمي للعثور على خلف دائم لتوني غوستافسون، الذي لم يتم تجديد عقده بعد أداء المنتخب المخيب في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024.
انتهى هذا البحث الأسبوع الماضي بتوقيع المُدرب الأسترالي جو مونتمورو عقدًا لمدة ثلاث سنوات يقود خلالها المنتخب حتى أولمبياد لوس أنجلوس 2028.
في ما قد يكون آخر مباراة له كمُدرّب لكرة القدم، انتهت مسيرة سيرماني بشكل استثنائي في العاصمة كانبرا، المدينة التي تبناها هذا المدرب الأسطوري.
قضى سيرماني آخر خمس سنوات من مسيرته الكروية في كانبرا، حيث بدأ مع نادي كانبرا سيتي في دوري السوبر الأسترالي ثم انتقل إلى نادي كانبرا كرواتيا في الدوري المحلي.
بدأ بعد ذلك مسيرته التدريبية في كانبرا أيضًا، حيث عمل كمدرب ولاعب مع نادي كانبرا كرواتيا ثم انتقل إلى معهد أستراليا للرياضة (AIS) لتطوير مهاراته في اكتشاف المواهب وتطوير اللاعبين من الذكور والإناث.
هذا الجانب تحديدًا هو ما يعتقد سيرماني أن كرة القدم النسائية في أستراليا بحاجة للمزيد من العمل فيه لإعادة المنتخب إلى أفضل نسخه.
قال سيرماني للصحفيين بعد فوز ماتيلداز بنتيجة 4-1 على الأرجنتين: “نحتاج إلى توجيه الموارد نحو برامج التطوير مثل برامج NTC”.
وأضاف: “قبل حوالي عشر سنوات، توقفت هذه البرامج. لا تلاحظ أن التطوير يتوقف فجأة، بل يأخذ وقتًا حتى تدرك أن ثمة نقصًا كبيرًا في اللاعبين الصغار الذين سيحلون مكان الجيل الحالي”.
وأردف: “نحتاج إلى استثمار الوقت والموارد في اكتشاف المواهب وتطوير اللاعبين بدءًا من عمر الخامسة عشرة.”
قاد سيرماني منتخب ماتيلداز في 151 مباراة خلال ثلاث فترات، بدءًا من منتصف التسعينيات ثم بين عامي 2005 و2012، قبل أن يعود كمدرب مؤقت في عام 2024.
عبر سيرماني عن سعادته بالتقدم الكبير الذي حققته كرة القدم النسائية في أستراليا، قائلًا: “إنها حقًا حلم تحقق”.
كما سجلت مباراة ودية أُقيمت مساء الإثنين مع المنتخب الأرجنتيني أكبر حضور جماهيري في تاريخ المدينة على الإطلاق، حيث بلغ عدد الحضور 25125 متفرجًا.
قال سيرماني: “الأمر غريب حقًا. لم أشهد جمهورًا مثل جمهور ماتيلداز حتى عندما كنت ألعب في إنجلترا. الجو هنا فريد من نوعه تمامًا.”
وأكمل: “الجمهور أصبح ضخمًا ومليئًا بالحماس. أحيانًا لم أصدق ما أشاهده خلال مبارياتنا المحلية.”
وأضاف: “في الماضي، كان الجمهور يتكون فقط من الأصدقاء والعائلة، وحلمنا بوصول الفر إلى مراحل متقدمة. الآن، كل مباراة نلعبها في أستراليا تفوق توقعاتي.”
وعبر عن فخره بقوة المنتخب قائلًا: “أن نملأ الملعب في ليلة باردة في كانبرا هو إنجاز يستحق الاحتفاء.”
لأخر الأخبار: اضغط هنا