الهجوم الشامل من كلا الفريقين جعل المباراة مشهدًا رائعًا وصراعًا ملحميًا.
مع عدم تقديم أي تنازلات من أي من الفريقين، كانت المباراة ذهابًا وإيابًا في الشوط الثاني، مما جعلها متعة للمشاهدين بغض النظر عن انتماءاتهم.
بعد الفوز في المباراة الأولى، ربما اعتقد ليفربول أن التاريخ في صفهم، وهذا منطقي. الخسارة أمام باريس سان جيرمان كانت المرة الأولى التي يتم فيها إقصاؤهم من مباراة إقصائية كبرى في أوروبا بعد الفوز في المباراة الأولى خارج أرضهم. تقدم ليفربول في الـ30 مباراة إقصائية السابقة، مما يضيف سياقًا لأهمية هذا الفوز لفريق لويس إنريكي.
هدف أوسمان ديمبلي في الوقت الطبيعي كان الأسرع الذي يتلقاه ليفربول على ملعب أنفيلد في دوري الأبطال منذ سبتمبر 2017 ضد إشبيلية، عندما سجل وسام بن يدر في الدقيقة الخامسة. كما حافظ ديمبلي على تقدمه المريح كأكثر لاعب تسجيلًا للأهداف هذا العام (21 هدفًا).
على الرغم من الهجوم المباشر والسريع لـباريس سان جيرمان، إلا أنهم حافظوا على صمود دفاعي ضد فريق آرنه سلوت، الذي لم يكن أقل هجومًا، ليصبحوا أول فريق يمنع ليفربول من التسجيل في هذه النسخة من البطولة.
بين العملاقين الأوروبيين، كانت هناك 40 محاولة تسديد في المباراة، مما يظهر بوضوح أن كلا الفريقين لم يتراجعا في محاولة التأهل إلى ربع النهائي.
كانت ثلاث تسديدات فقط من ليفربول على المرمى مقارنة بثماني تسديدات من باريس سان جيرمان، وفي بعض النواحي، كان هذا هو قصة الليلة. على الرغم من هدف واحد فقط في المباراة، بدا باريس سان جيرمان أكثر احتمالًا لتسجيل هدف آخر. كان لدى خفيشا كفاراتسخيليا خمس محاولات وديمبلي أربع محاولات. حتى الظهير أشرف حكيمي سجل ثلاث محاولات.
محمد صلاح، بالطبع، كان التهديد الرئيسي لـليفربول بأربع تسديدات، ولو لم يتم تحويل تسديدته المبكرة بواسطة ركبة نونو مينديز، لكانت قصة المباراة مختلفة تمامًا.
على الرغم من أن ليفربول كان لديه لمسات أكثر في منطقة الخصم (46 مقابل 32) وتسديدات أكثر داخل المنطقة (14 مقابل 12) و89 دخولًا للثلث الأخير مقارنة بـ50 فقط من باريس سان جيرمان، إلا أن عمالقة الدوري الفرنسي هم من تصدروا عندما كان الأمر مهمًا.
لإظهار مدى هيمنة باريس سان جيرمان، تصدروا في عدد التدخلات الناجحة والاعتراضات والمراوغات الناجحة والمواجهات الفردية، بما في ذلك الجوية.
السماح لـفيتينها بالوقت على الكرة كان جزءًا من سقوط ليفربول في المباراة. يبدو أنهم لم يتعلموا الدرس من المباراة الأولى، حيث سمحوا للاعب البالغ من العمر 25 عامًا بحرية التمرير في كل الاتجاهات.
وبذلك، أصبح ثاني لاعب في باريس سان جيرمان منذ 2003/04 يكمل 100+ تمريرة في مباراتين من مرحلة خروج المغلوب في دوري الأبطال.
نادرًا ما واجه ليفربول مباراة تعرض فيها لهذا الضغط لفترة طويلة، ومع التقدم الضئيل طوال 120 دقيقة، كان باريس سان جيرمان دائمًا في متناول اليد.
إذا كان أليسون بيكر هو البطل في المباراة الأولى في العاصمة الفرنسية، فإن جيانلويجي دوناروما يمكنه بالتأكيد أن يأخذ التقدير في المباراة الثانية.
على الرغم من أن دوناروما قام بتصديتين فقط مقارنة بسبع تصديات لـأليسون، الذي سجل 16 تصديًا في المباراتين – وهو الأكثر من قبل حارس مرمى في مباراة إقصائية في دوري الأبطال منذ مانويل نوير مع بايرن ميونخ ضد ريال مدريد في ربع النهائي 2016/17 (16 أيضًا) – إلا أن الإيطالي كان البطل في ركلات الترجيح بعد أن خمن الاتجاه الصحيح لإنقاذ ركلتي داروين نونيز وكورتيس جونز.
قوة أداء باريس سان جيرمان في المباراتين ضد فريق كان الكثيرون يتوقعون فوزه باللقب هذا الموسم تعزز بالتأكيد مطالبهم بالفوز بأول لقب في دوري الأبطال.
في كثير من الأحيان في السنوات الأخيرة، كانوا قريبين ولكن لم يكن لديهم ما يكفي لاتخاذ الخطوة الأخيرة. مع مغادرة كيل
